شهدت مدرسة أولاد الزهراء بأرفود اليوم احتفالاً تربوياً ووطنياً مميزاً، اختارت من خلاله إدارة المؤسسة ربط تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد بإحياء الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس مدرسة أولاد الزهراء، باعتبارها إحدى أبرز المؤسسات التعليمية العريقة بالمنطقة.
وقد تميّز الحفل هذه السنة بتنظيم فقرات تكريمية ذات رمزية عالية، شملت تكريم أحد تلاميذ الجيل الأول للمؤسسة، وتكريم عدد من أبناء أولاد الزهراء الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، تقديراً لأدوارهم الوطنية وحضورهم التاريخي. كما تم تكريم أول تلميذة التحقت بمدرسة أولاد الزهراء، في مبادرة تستحضر بدايات تمدرس الفتاة القروية وتعترف بمسار رائد ساهم في فتح آفاق تعليمية جديدة بالمنطقة.
وعرف هذا الحدث حضورًا وازنًا تمثل في مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، والمدير الإقليمي، إلى جانب رؤساء المصالح ومديري المؤسسات التعليمية بدائرة أرفود، مما أضفى على الاحتفال بعدًا مؤسساتيًا يعكس دعم مختلف المتدخلين لتثمين الذاكرة المدرسية وترسيخ قيم المواطنة.
وفي تصريح اعلامي لتنغير نيوز بالمناسبة، أكد مدير المؤسسة، أحمد الشاوي، أن الاحتفال يجسد ارتباط المدرسة العميق بثوابت الأمة وقيم الوحدة الوطنية، مؤكداً أن المسيرة الخضراء شكلت رمزاً للتحام الشعب بالعرش، فيما تمثل الذكرى 76 لتأسيس مدرسة أولاد الزهراء مسيرة تنموية أخرى امتدت لعقود وأسهمت في تكوين أجيال من الكفاءات. وأضاف أن المؤسسة عرفت في السنوات الأخيرة دينامية متجددة في مختلف المجالات، خصوصاً دعم تمدرس الفتاة القروية وتحسين جودة التعلمات، مبرزاً أن هذه الجهود «تصب في تربية الناشئة على حب الوطن، وتعزيز الوعي الوطني، واستمرار روح المسيرة الخضراء في بناء مستقبل أفضل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده».
وقد أبرزت الفقرات المقدمة الدور التاريخي للمؤسسة ومسارها الممتد لأكثر من سبعة عقود، حيث تحولت مدرسة أولاد الزهراء خلال السنوات الأخيرة إلى فضاء تربوي نشيط بفضل دينامية جديدة انعكست على المردودية التعليمية وتوسيع قاعدة تمدرس الفتاة القروية. كما حققت المدرسة إنجازات مهمة، من بينها الفوز بالبطولة الإقليمية لكرة القدم بالرشيدية سنة 2023 وتمثيل المديرية على المستوى الجهوي، إضافة إلى مشاركتها في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بزاكورة سنة 2024. وتعد كذلك أول مؤسسة قروية يتم اختيارها ضمن المدارس الرائدة على مستوى المديرية الإقليمية.
ويأتي هذا الاحتفال لإبراز المسار المشرف للمؤسسة، والتأكيد على دورها التربوي والاجتماعي في بناء أجيال متعاقبة، ولتجديد الارتباط بتاريخ جماعي يشكل جزءاً من ذاكرة المنطقة وهويتها التعليمية.
